د. عميش يوسف عميش
لقد مرت ثلاثة اسابيع على اضراب المعلمين، وبهذا فقد مليون ونصف طالب الفرصة الذهبية لاستمرار تعليمهم. وما زال الحال متشددا بين نقابة المعلمين والحكومة حول شروط النقابة. اعود لخلفية تاريخية فأول اضراب في التاريخ كان في عهد الفراعنة في (دير المدينة) عام 1152 ق. م ضد رمسيس الثالث اشهر حاكم في الاسرة العشرين. وبدأ استخدام كلمة اضراب في لندن عام 1768 شل حركة السفن في الموانئ وحياة البحارة وذويهم. وصدر اول دستور في العالم الا وهو الدستور المكسيكي يضمن حق القانون في الاضراب عام 1917.
هناك محاولات جادة من الحكومة لحل الاشكال وحل الاضراب لأنه يؤدي سلباً على الطلبة ومسيرتهم في التعليم وايضاً على المعلمين. العرض الحكومي ويبدو سخياً لأنه يفتح اليات للحوار الجاد والسريع مقابل تشدد نقابة المعلمين بالنسبة للطلب الفوري للزيادة (50%) مع معرفتنا لظروف الدولة المالية.
تاريخياً الاضراب القصير المدى يعطي الفرصة للحوار البناء وانهائه بسرعة. اعطت اسابيع الاضراب مساحة واسعة ووقتا للتداول وايجاد الحلول وقد سمعت من معلمين ومديري مدارس متقاعدين وكذلك بعض الوزراء والسياسيين والاعيان والنواب وفي جلسات حوارية اراء وافكارا لحل المشكلة وانهاء الاضراب مثل: 1 - دعوة المعلمين ومديري المدارس المتقاعدين للمشاركة في التدريس مقابل حوافز.
2 - الطلب من المدارس الخاصة دعوة المعلمين الذين يعملون بدوام جزئي المساهمة في التعليم مقابل حوافز.
3 - طلب معلمين من القوات المسلحة
4 - أن تعلن الحكومة عطلة خاصة لمدة شهر لكل المدارس الحكومية والعمل الجاد والعاجل بالحاق الطلاب بمعسكرات الحسين للشباب وكذلك المراكز والنوادي الرياضية في المدن وثم حساب شهر هذه العطلة واخذها من اجازة الصيف.
لكن هذه الطروحات لن تلت0قي الترحيب من قبل الحكومة ولا النقابة. ولا بد من ان يكون الحل سريعاً لهذه المعضلة الخطيرة وردود الفعل حولها وهذا مطلب اهالي الطلاب بدون استثناء وباعتقادي جزء من المعلمين. والملاحظة الاخيرة هي ان الزيادة (50%) المطلوبة لا بد ان تبحث على عدة اسس مثل مدة عمل المعلم ومرتبته العلمية واوقات دوامه وحسن أدائه والتميز في اختصاصه وهذا يعطي الحق للمعلمين بالحصول على الزيادة المطلوبة بالتعاون مع الحكومة. ونسأل الله القدير الحل السريع لهذه المعضلة.
